كيف يتوقف الإنسان عن أن يكون خاطئًا؟
userusager
Published on Jun 20, 2025
الصليب، الذي يجب أن نحبه ونحمله اقتداءً بالمسيح (لو ٩:٢٣)، هو الشهادة على أننا لا نملك شيئًا صالحًا من ذواتنا (يوحنا ١٥:٥)، وأن كل شيء هو نعمة مطلقة. فهو يدمّر الأنانيّة، والغرور، وحبّ الذات، والرغبة في السلطة، ويجعلنا متاحين، في حريّة حقيقيّة، من أجل خليقة جديدة في شركة مع إنسانيّة المسيح (غل ٢:٢٠؛ تيموثاوس الأولى ١:١٥؛ إش ٥٣:٤-٦). وعلى نقيض الإسلام، الذي يعتبر أن الإنسان يولد عليه بالفطرة (القرآن ٣٠:٣٠)، فإن الديانة المسيحيّة لا تتطابق مع الطبيعة البشريّة، بل هي هِبة غير مستحقة للحياة الإلهيّة، نتلقّاها في المعموديّة (يو ٣:٣،٥). وهذا يعني انفصال وجوديّ عن هذا العالم الحاليّ والشرير. كما تموت اليرقة في شرنقتها عن حياتها القديمة لتصير فراشة، مواطنة في السماء، كذلك المسيحي، المتّحد بالمسيح المصلوب والقائم من بين الأموات، يموّت الخطيئة فيه (كو ٣:٣)، ليصبح ابنًا لله (2 ص 1: 4). ولكن غير المسيحي، كيف له أن يتوقّف يومًا عن أن يكون خاطئًا؟